آخر أخبار من "الاقتصادية"


الاقتصادية
منذ 41 دقائق
- أعمال
- الاقتصادية
"PIF" يناقش مع أعضاء مجالس الإدارة والتنفيذيين التعاون بين شركات محفظة الصندوق
نظم صندوق الاستثمارات العامة السعودي "PIF" النسخة الثانية من "ملتقى صندوق الاستثمارات العامة لأعضاء مجالس الإدارة" الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، مستضيفا أكثر من 1000 من أعضاء مجالس الإدارة والتنفيذيين من داخل وخارج السعودية. ركّز الملتقى على تعزيز أداء مجالس إدارات الشركات والشراكة بين شركات المحفظة وبقية أصحاب المصلحة، بهدف دعْم التحول الاقتصادي في السعودية، وشارك في الحدث أعضاء من أكثر من 220 شركة تابعة للصندوق، منها 103 شركات أنشأها أو أطلقها الصندوق. وقدم محافظ الصندوق ياسر الرميان في كلمة الافتتاح، رؤية شاملة لأدوار مجالس الإدارة، مؤكدًا على ثلاث أولويات: التخطيط الإستراتيجي، وضمان الحوكمة، ومراقبة الأداء الطويل الأمد، كما أبرز أهمية التحول التعاوني بين الشركات في محفظة الصندوق كمقياس رئيس للنجاح، وشدد على أن الصندوق ومنظومته قادران على تحويل التحديات إلى فرص للريادة والنمو والابتكار شهد الملتقى مناقشات حول تطوير أدوار مجالس الإدارة وتأثيرات عملها في ضوء جهود التحول الاقتصادي، والتعزيز المستمر للدور الإشرافي في فترات إدارة المخاطر، وتخطيط مسارات استدامة الأعمال وخطط التعاقب الوظيفي، في ظل الجهود الاقتصادية المتزايدة والتقنيات الناشئة كالحوكمة والذكاء الاصطناعي. كما شدد المشاركون على أهمية العمل بعقلية تركز على أولوية تحقيق النمو، إلى جانب بحث الفرص الكبيرة لتطوير الأعمال من خلال تعزيز روابط التعاون سواء داخل منظومة الصندوق أو مع القطاع الخاص. الرميان حض أعضاء مجالس الإدارة على ضرورية النظر للصندوق وشركات محفظته - البالغ عددها 220 شركة - بصفتهما "منظومة واحدة"، والاستفادة من تنوّع نقاط القوّة والخبرات لدى الصندوق وشركاته. طوّر الصندوق دليل حوكمة لشركاته لضمان الالتزام بأفضل الممارسات، حيث تدعم إستراتيجيته جودة الأداء كمعيار أساس لتوظيف الكفاءات، وتعزز استقلالية مجالس الإدارة لضمان الابتكار والمساءلة. الملتقى يعد جزءًا من برنامج التميّز المؤسسي للصندوق، ويعزز "مركز الحوكمة" التابع للصندوق، الذي تأسس في 2020، كفاءة أعضاء المجالس عبر دورات وبرامج تطويرية في الحوكمة، ما يسهم في جذب الاستثمارات الدولية ويعزز دور السعودية في الاقتصاد العالمي. يذكر أن صندوق الاستثمارات العامة يعمل على نشر أفضل الممارسات في حوكمة الشركات بهدف تحفيز الابتكار ضمن القطاع الخاص المحلي، وزيادة جاذبية المملكة للشركات الدولية التي تتطلع لممارسة الأعمال التجارية. ويواصل "ملتقى صندوق الاستثمارات العامة لأعضاء مجالس الإدارة" الذي تم إطلاق نسخته الأولى في 2023، عمله كركيزة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى في مجالس الإدارة عبر منظومة عمل صندوق الاستثمارات العامة، ويهدف لتعزيز الحوار وتبادل المعرفة حول أساليب الحوكمة الفعالة وقيادة مجالس الإدارة على المستويين الإقليمي والعالمي.


الاقتصادية
منذ 2 ساعات
- أعمال
- الاقتصادية
كم سيبلغ حجم سوق أشباه الموصلات في السعودية خلال 2031؟
شهد قطاع أشباه الموصلات في السعودية نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة، مدفوعا بزيادة الطلب العالمي على التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء. وفقا لبيانات وزارة التجارة اطلعت عليها "الاقتصادية"، فقد ارتفع عدد السجلات التجارية لنشاط البيع بالجملة لأشباه الموصلات من 3962 سجلا في 2023 إلى 5278 سجلا في 2024، ما يمثل نموا بنسبة 33%. بلغ حجم سوق أشباه الموصلات في السعودية 4.45 مليار دولار خلال 2023، مع توقعات أن يصل إلى 9.9 مليار دولار بحلول 2031، بمعدل نمو سنوي مركب 10.51%، وتشمل هذه الأرقام قطاعات فرعية مساعدة وواعدة مثل: المواد الكيميائية المستخدمة في التصنيع، التي من المتوقع أن تنمو من 61.9 مليون دولار في 2024 إلى 93.6 مليون دولار في 2030، كما يتوقع أن ترتفع سوق تغليف أشباه الموصلات من 327 مليون دولار إلى 564.7 مليون دولار خلال الفترة نفسها، وفقا لشركة "جراند فيو" للأبحاث والاستشارات.


الاقتصادية
منذ 2 ساعات
- رياضة
- الاقتصادية
الهلال يجدد عقد سالم أفضل لاعب في آسيا حتى 2027 ويقترب من إنزاجي
أعلن نادي الهلال تجديد عقد اللاعب سالم الدوسري، حتى عام 2027، وفقا لما أعلنه النادي عبر منصة "إكس" اليوم. الدوسري الذي تبلغ قيمته السوقية 1.8 مليون يورو، وفقا لموقع ترانسفير ماركت العالمي، حسم الجدل حول مستقبله بعد أن تلقى في وقت سابق عروضا مغرية من أندية عدة. وقبل التجديد للهلال، يملك الدوسري الذي توج بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا عام 2022، عرضين من ناديي العلا والدرعية، الأول بـ 33 مليون ريال في العام، إلا إن الثاني يتجاوزه دون الكشف عن قيمته، وفقاً لمصدر خاص تحدث لـ "الاقتصادية". فيما تداولت التقارير الإعلامية، عن تقديم نادي نيوم الصاعد إلى دوري روشن السعودي عرضا ضخما لقائد الهلال. إدارة شركة نادي الهلال، جددت في وقت سابق عقد اللاعب محمد كنو لمدة موسمين مع خيار التمديد لموسم ثالث، كما اتفقت مع المدافع علي البليهي على تجديد عقده لمدة موسمين. في شأن آخر، اقترب نادي الهلال من التوقيع مع الإيطالي سيموني إنزاجي مدرب إنتر ميلان الإيطالي، حيث ينتظر وصول ممثله لعائلته إلى الرياض للتعرف على الإقامة قبل الموافقة على العرض من عدمها. إدارة الهلال، رفعت عرضها المقدم لإنزاجي إلى 20 مليون يورو (85.2 مليون ريال)، لكسب خدماته لتدريب الفريق العاصمي السعودي، إضافة للتعاقد مع الموهبة الإيطالية نيكولو باريلا مقابل 35 مليون يورو، وفقا لصحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" واسعة الانتشار. في شأن آخر، سيفتقد الهلال إلى خدمات الجناح البرازيلي كايو سيزار لأسابيع بسبب الإصابة، ما يعني غيابه عن كأس العالم للأندية في أمريكا. وقال الهلال في بيان "أوضحت الفحوص الطبية إصابة اللاعب كايو في العضلة الخلفية حيث سيخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي يمتد لستة أسابيع". ويستعد الهلال للمشاركة في كأس العالم للأندية حيث يستهل مشواره بمواجهة ريال مدريد في 18 من الشهر المقبل ضمن منافسات المجموعة الثامنة قبل أن يلعب أمام رد بول سالزبورج في 23 من الشهر المقبل ثم باتشوكا بعدها بأربعة أيام.


الاقتصادية
منذ 2 ساعات
- أعمال
- الاقتصادية
رئيس حقوق الإعلام الدولية في الدوري الإسباني ينضم إلى الدوري السعودي
انضم يونارد سولير باتيت رئيس حقوق الإعلام الدولية في الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليجا)، إلى دوري روشن السعودي، حيث سيتولى منصبا مماثلا، وفقا لإعلانه عبر موقع "لينكد إن". سولير باتيت، الذي أمضى 8 سنوات في الدوري الإسباني، قال "إنه انضم إلى الدوري السعودي للمحترفين لدفع عجلة نموه الدولي والمساهمة في إرساء أسسه ليصبح أحد أفضل الدوريات الرياضية". وبحسب موقع sportcal، انضم سولير باتيت إلى الدوري الإسباني في أوائل عام 2017 كمدير لحقوق الإعلام الرياضي، قبل أن يترقى ليرأس قسم حقوق الإعلام الدولية في شركة العقارات الإسبانية في أبريل 2022. قبل عام 2017، عمل لدى علامات تجارية مثل بيبسيكو، ويونيليفر. وقال: "بعد 8 سنوات رائعة في الدوري الإسباني، أسهم فيها في توسعه الدولي وقاد توزيع حقوق الإعلام من خلال الشراكة مع أبرز محطات البث الرياضي حول العالم، حان الوقت لقبول تحدٍّ جديد". رابطة الدوري السعودي للمحترفين، بذلت قصارى جهدها للتوسع دوليًا في السنوات الأخيرة، ولعل أبرز مثال على هذا النمو العالمي هو انضمام مجموعة واسعة من اللاعبين والنجوم العالميين المعروفين إلى أندية سعودية، بمن فيهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. كما تم إنتاج مسلسل "الدوري السعودي للمحترفين: انطلاقة" على نتفليكس، الذي بدأ بثه في أواخر نوفمبر، إضافة إلى إبرام مجموعة من الصفقات التجارية مع علامات تجارية عالمية. وفيما يتعلق بحضورها الدولي في البث، فقد عُرضت رابطة الدوري السعودي للمحترفين - طوال موسم 2024-2025 في أكثر من 165 دولة على 43 منصة عالمية. امتلكت وكالة التسويق الرياضي الرائدة IMG حقوق توزيع البث الدولي للموسمين الماضيين، ولديها أيضًا اتفاقية إنتاج سارية حتى موسم 2028-2029. وتشمل شركات البث المعروفة التي أبرمت عقود تغطية للدوري السعودي للمحترفين قنوات مثل Canal Plus في فرنسا، وDAZN في 5 مناطق، وFox في الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي، وOkko في روسيا، وTencent في الصين، وSportyTV في نيجيريا وغانا. في غضون ذلك، تُبثّ مباريات الدوري محليًا على الهواء مباشرةً عبر شركة الرياضة السعودية. وفيما يتعلق بانتقال كبار مسؤولي كرة القدم الإسبانية إلى الدوري السعودي للمحترفين، يشغل خيسوس أرويو - نائب المدير العام لنادي إشبيلية حتى يناير - منصب مستشار عمر المغربل، الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي. في ديسمبر، افتتح الدوري الإسباني مكتبًا له داخل مقر الدوري السعودي للمحترفين في العاصمة السعودية الرياض، حيث تشمل الروابط بين الدوري الإسباني والسعودية شراكة لمدة ثلاثة مواسم بين الدوري الإسباني وموسم الرياض.


الاقتصادية
منذ 2 ساعات
- أعمال
- الاقتصادية
رئيسة تحرير مجلة "فورتشن": السعودية أفضل مكان حاليا لتغطية عالم الأعمال وتقدم النساء
انطلقت مبادرة "فورتشن لأقوى النساء تأثيراً"، التي تتضمن قائمة سنوية تضم أكثر 100 امرأة تأثيراً، في عام 1998. وبعد نحو 3 عقود، تدخل المجلة الآن إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال "قمة فورتشن الدولية للنساء الأكثر قوة"، والتي تُعقد في الرياض يومي 20 و21 مايو، بحسب "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ". وقالت أليسون شونتيل، رئيسة التحرير والرئيسة التنفيذية للمحتوى في "فورتشن" في مقابلة مع "عرب نيوز": "عدد متزايد من النساء بدأن يصلن إلى المناصب العليا في عالم الأعمال، وأردنا أن نكون حاضرين على أرض الواقع لتغطية ذلك". وأضافت: "لا يوجد مكان أكثر إثارة بالنسبة لنا حالياً (من السعودية) لتغطية عالم الأعمال وتقدم النساء". ورغم الإصلاحات والتحولات التي تشهدها المنطقة، لا يزال البعض ينظر إليها كمكان تُقيد فيه حرية النساء ووسائل الإعلام. إلا أن شونتيل قالت إنها "متحمسة للقدوم من دون إطلاق أحكام"، وإنها تتطلع للتواصل مع نساء المنطقة و"إظهار ما يقمن به للعالم". رؤية 2030 وتحوّل استثنائي ووصفت شونتيل التحول الذي شهدته المملكة منذ إطلاق "رؤية 2030" بأنه "استثنائي"، وأضافت: "نريد أن نراه بأنفسنا، وأن نعرضه على العالم". وتابعت: "من البديهي أن نتجه حيثما يكون التقدم.. الشرق الأوسط". وقالت شونتيل إن "فورتشن" تسعى إلى "ربط القوى العالمية وأكبر الشركات في العالم". وأضافت: "نود أن نحول شبكة النساء الأقوى نفوذاً إلى شبكة عالمية"، تكون النساء في الشرق الأوسط من خلالها على صلة بنساء من بقية أنحاء العالم. وأشارت إلى أن 11% من الشركات المدرجة على قائمة "فورتشن 500" لهذا العام تترأسها نساء، وهو أعلى رقم تسجله القائمة على الإطلاق. وترى شونتيل أن الطريق لا يزال طويلاً قبل الوصول إلى المساواة بين الجنسين في قطاع الأعمال، موضحة: "هذا هو أحد الأسباب الكبرى التي تجعلنا نرى أهمية الاستمرار في إظهار تطور السلطة وتحولها". ملصق "قمة فورتشن الدولية للنساء الأكثر قوة"، والتي تُعقد في الرياض يومي 20 و21 مايو 2025 - Arab News أقوى الشخصيات في العالم وفي العام الماضي، نشرت "فورتشن" أيضاً قائمة بأقوى الشخصيات في العالم، "لتقدير الشخصيات القوية باعتبارهم أشخاص أقوياء"، وقد هيمن عليها الرجال. وقالت شونتيل: "هكذا هو العالم، ولن ندعي أنه غير ذلك"، مضيفة أن من مهام المجلة رصد التقدم، وتقديم صورة واقعية للعالم كما هو، وعندما تحدث التغييرات، فإن دورها يكمن في تسليط الضوء عليها أيضاً. وفي مطلع هذا العام، أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمراً تنفيذياً في ثاني أيامه بالمنصب، بعنوان: "إنهاء التمييز غير القانوني واستعادة الفرص القائمة على الجدارة". وأصدر ترمب منذ ذلك الحين عدة أوامر تهدف إلى التراجع عن سياسات التنوع والشمول والمساواة التي تتبعها الشركات الكبرى، والمؤسسات الخيرية، والمنظمات غير الربحية، والمؤسسات التعليمية، وحتى الحكومة. وتصف إحدى تلك الأوامر سياسات التنوع والشمول والمساواة بأنها "غير قانونية"، وتزعم أن هذه السياسات ما هي إلا "ستار" لـ"تفضيلات قائمة على العِرق أو الجنس"، يصفها بأنها "خطيرة، مهينة، وغير أخلاقية". وأثارت هذه التوجيهات عدة مخاوف، من بينها ما يتعلق بمشاركة المرأة في سوق العمل. لكن شونتيل ما زالت متفائلة، إذ تقول: "هناك التزام قوي جداً من النساء في الولايات المتحدة". وتضيف: "لقد أحرزنا تقدماً كبيراً خلال الـ50 عاماً الماضية هنا، ولا أعتقد أن كثيرين يرغبون في رؤية تراجع عن ذلك". أليسون شونتيل وتمثل شونتيل نفسها جزءاً من هذا الالتزام، فقد انضمت إلى "بيزنس إنسايدر" عام 2008، وكانت سادس موظف في الشركة، لتصبح رئيسة تحرير الموقع عام 2016. وعندما تم تعيينها رئيسة تحرير لمجلة "فورتشن" عام 2021، أصبحت أصغر شخص يتولى هذا المنصب، وأول امرأة تشغله في تاريخ المجلة الممتد على مدى 95 عاماً. وقالت شونتيل: "عندما تفكر في من هو رئيس تحرير فورتشن، أو حتى بيزنس إنسايدر، لا يخطر ببالك أن تكون امرأة شابة". ولتوضيح وجهة نظرها، قالت إنه حتى لو طلبت من الذكاء الاصطناعي أن يُنتج صورة لرئيس تحرير مجلة أعمال كبرى، فإنه سيرسم شخصية تشبه الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان تشيس، جيمي ديمون. وقد تبين أنها محقة. فعند سؤال "عرب نيوز" تطبيقي Meta AI و ChatGPT عن صورة لرئيس تحرير وسيلة إعلام عالمية في مجال الأعمال، قدم التطبيق الأول أربع صور: واحدة لامرأة و3 لرجال، أما الثاني فقدم صورة لرجل فقط. وأكثر ردود الفعل التي تتلقاها شونتيل هو الذهول، لكنها لا تمانع ذلك، بل إنها تحب مفاجأة الناس، وتحب الإحساس بأنها "شخص لا يتوقعه أحد". وقالت: "الأمر يمنحك نوعاً من الدافع للعمل نحو هدف يُمكنك أن تفخر به كثيراً حين تحققه". مجلة فورتشن وبالنسبة لشونتيل، فإن صناعة الإعلام لم تعرف إلا التغير منذ أن دخلت هذا المجال، وكان ذلك بعد انتهاء زمن الغداءات الفاخرة، والمجلات الورقية الثقيلة، على حد تعبيرها. وتوضح: "الكثير من الاتجاهات التي نراها اليوم تختلف تماماً عما كانت عليه من قبل"، وتضيف أن جزءاً كبيراً من النقاش داخل غرف التحرير حالياً يدور حول كيفية تأمين مستقبل المؤسسة الإعلامية. وترى شونتيل أن العامل الأساسي يكمن في وجود فريق مرن، يمتلك القدرة على رصد التوجهات، وفهم أي منها سيستمر. وعندما كانت شونتيل في "بيزنس إنسايدر"، كان هدفها أن تجعل الجميع يقرأونه. أما "فورتشن"، فالأمر مختلف، إذ لا تسعى المجلة إلى الانتشار الواسع. وقالت: "هدفي هو مواصلة تعزيز أهميتنا وتوسيع قاعدة قرائنا بشكل طفيف، لكن مع الحفاظ على طابعها القيادي". وأوضحت شونتيل أن إدارة شركة في عالم سريع التغيّر، وغير قابل للتنبؤ تمثل تحدياً كبيراً، مضيفة: "السؤال هو: كيف يمكن أن نكون الأداة الأفضل بالنسبة للقيادات العالمية من قرائنا؟" وأضافت أن الهدف يتمثل في "تزويد هؤلاء بالمعلومات التي يحتاجونها لأداء مهامهم بأفضل ما يمكن، حتى يتمكن باقي العالم من الاستفادة من قراراتهم الأكثر جودة". وكانت "فورتشن" قد تأخرت نسبياً في اللحاق بركب الإعلام الرقمي، إذ لم تطلق موقعها الإلكتروني إلا في عام 2014. وبحلول نهاية عام 2024، بلغ عدد مستخدمي الموقع 24 مليوناً حول العالم، فيما بلغ عدد متابعي حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي 7 ملايين. ومع ذلك، لا يزال الجمهور الشاب غير ملم بالعلامة التجارية، أو لا يستهلك محتواها كثيراً. وأقرت شونتيل بأن المجلة كانت ناجحة جداً في الوصول إلى جمهور القيادات التنفيذية، لكنها قالت: "لقد أصبحنا بشكل متزايد غير جيدين في الوصول إلى الجيل التالي، ومساعدته على التقدم في مسيرته المهنية". وأضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي اليوم تتيح للمجلة "الظهور بأساليب مختلفة على منصات مختلفة" للوصول إلى قراء محتملين جدد. وأوضحت أن ذلك يعني اعتماد نبرة مختلفة في الخطاب للوصول إلى جيل الألفية، و"الجيل زد" عبر منصات مثل "تيك توك"، والتي ستكون "تجربتهم الأولى مع المجلة"، على حد قولها. "توازن دقيق" ووصفت شونتيل الأمر بأنه "توازن دقيق" يتمثل في التساؤل: "كيف نجذب الجيل القادم من القراء كي تواصل فورتشن وجودها، وتُقرأ وتُعرف على نطاق واسع بعد 20 عاماً، وفي الوقت نفسه نحافظ على مكانتنا الفكرية القيادية؟". وفي إطار هذا التوجه، تعتزم المجلة هذا العام إعادة ابتكار محتواها المرئي، وإطلاق عدد من برامج البودكاست. وترى شونتيل أن الذكاء الاصطناعي بات في صميم التكنولوجيا، وأي نقاش يدور حولها، واصفةً إياه بأنه "أداة بالغة القوة" دون شك. الصحافة والذكاء الاصطناعي ورغم المخاطر المرتبطة بهذه التقنية، مثل الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة والمحتوى المفبرك، إضافة إلى المخاوف من فقدان وظائف، ترى شونتيل أن الذكاء الاصطناعي قد يُعيد الصحافة إلى جذورها. وقالت شونتيل إن أي أخبار أو معلومات يمكن تلخيصها وتجميعها لن تحتاج إلى تدخل بشري، إذ سيتكفل الذكاء الاصطناعي بهذه المهمة، لكنها ترى في ذلك "فرصة مثيرة" لأنه سيُعيد الصحافة إلى جذورها، حيث التركيز على البحث عن المعلومات الأصلية، والحقائق، وتقديمها للجمهور أولاً، مدعومة بأفضل تحليل وأحدث ما يمكن الوصول إليه من معلومات جديدة. وقالت شونتيل إن صناعة الإعلام الإخباري فقدت بوصلتها إلى حد كبير خلال العقد الأخير، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن نموذج الأعمال أصبح قائماً على جذب الانتباه وسط الضجيج، بدلاً من تقديم الأخبار بما يتماشى مع نهج المؤسسة الإخبارية. كما ترى أن هناك تغييرات جذرية تلوح في الأفق، وأن مؤسسات الأخبار لن يكون أمامها سوى خيارين: إما أن تكون جهة نشر كبرى تتمتع بنموذج أعمال قوي مثل "نيويورك تايمز" أو "بلومبرغ"، أو أن تتحول إلى منصة متخصصة تخدم شريحة معينة، أما الكيانات التي تقع في "المنطقة الرمادية"، بين هذين النموذجين، فستواجه صعوبات جمة في البقاء.